ورد ذكر القصة في سورة يوسف قال تعالى : { وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الأَبْوَابَ
وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * ( آية 23 )
يذكر ما كان من مراودة امرأة العزيز ليوسف عليه السلام عن نفسه، وطلبها منه ما لا يليق
بحاله ومقامه، وهي في غاية الجمال والمال والمنصب والشباب، وكيف غلقت الأبواب عليها وعليه،
وتهيأت له، وتصنعت ولبست أحسن ثيابها وأفخر لباسها، وهي مع هذا كله امرأة الوزير.
وهذا كله مع أن يوسف عليه السلام شابً بديع الجمال والبهاء، إلا انه نبي من سلالة الأنبياء،
فعصمه ربُّه عن الفحشاء. وحماه عن مكر النساء. هرب منها طالباً الباب ليخرج منه فراراً منها
فاتبعته في أثره {وَأَلْفَيَا} أي وجدا {سَيِّدَهَا} أي زوجها {لَدَى الْبَابِ}، فبدرته بالكلام وحرّضته عليه .
{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} . فقال: {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنْ الْكَاذِبِينَ}. يذكر تعالى
ما كان من قبل نساء المدينة . فأرسلت إليهن فجمعتهن في منزلها . {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ} أي أعظمنه
وأجللنه، وهِبْنَه . وجعلن يحززن في أيديهن بتلك السكاكين، ولا يشعرن بالجراح .
( نظرا لطول القصة يمكن الرجوع إليها فى قصص الأنبياءوتفسير بن كثير .